النجاح بالأعمال المكتبية يعتمد بأحد عناصره على الراحة في الجلوس، فإذا كان الموظف مرتاحاً بجلسته إستطاع المضي قدماُ في أعماله دون تأخير، ودون أن يضطر في كل مره الى تعديل جلسته ولا يصيبه آلام الظهر التي تتعب الكثيرين بسبب طول فترة الجلوس على الكرسي، ولذلك تم إبتكار كرسي يعتبر ذكياً من قبل الطبيب باتريك كنزلر وأطلق عليه إسم “ليمبك”.
ومن ميزات هذا الكرسي أنه يصحح وضعية الجلوس من تلقاء نفسه بحيث يشعر الجالس عليه بالراحة والسعادة، وتم تصميم الكرسي بطريقة مختلفة جداً عن التصاميم المعروفة لدى الجميع حيث أنه لا يحتوي على مساند للظهر ولا حتى للذراعين، بينما تم تصنيع المقعدة من الكربون وهذه المادة من المعروف أنها تدخل في إنتاج سيارات “الفورمولا واحد” وهذه خاصة فقط في السباقات، والمقعد يتحرك بكل سهولة على حسب حركات الجسم وبكل مرونة.
ومن الجدير بالذكر أن معهد التقنية “ماساتشوستس” تبنى الفكرة والتصميم وعمل على تطويرها للتركيز أكثر على حركات الجسم وتأمين الإسترخاء المطلوب للجالس على الكرسي، ووصلت تكلفت إنتاج هذا الكرسي الى 8500 دولار أمريكي، وعلى الرغم من سعره المرتفع إلا أنه لاقى رواجاً كبيراً منذ إطلاق فكرته وتلقت شركة كنزرل في سويسرا طلبات كثيرة من الشركات التي تسعى الى راحة موظفيها.
ويقول كنزلر أن الفكرة إنطلقت عنده بعد الكثير من الأبحاث التي تؤكد أن جلوس الإنسان فترة طويلة على الكرسي له تأثيرات سلبية كثيرة على الصحة والعقل، وأن وضعية الجلوس بالذات المستقيمة تعمل على التخفيف من الإنزلاقات الغضروفية التي قد تصيب الموظفين في العمود الفقري، وهذا الكرسي يعمل على تحسين هذه الفقرات وأيضاً يساعد على بناء العضلات ويقوي العمود الفقري ويحقق التوازن الصحي في الجسم.