ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﺸﺎﺏ :
ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎً ﻭ ﺟﺎﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺩﻭﺩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﺤﺢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ،
ﻭﺃﺷﺮﻃﺘﻪ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻴﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ، ﻓﻘﺪ ﻳﺘّﻬﻤﻪ ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ ( ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ ) ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﻗّﺎﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﺑﻲ ﺃﺣﺪﺍً ﻓﻴﻪ، ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﺪﻯ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ :
ﺍﺗﺼﻞ ﻫﺎﺗﻔﻴًّﺎ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ، ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻪ : " ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ ! ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺩﻳﺒﺎً " .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻓﻼﻥ؟ ! "
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ : " ﻷﻧﻚ ﻭ ﺗﻼﻣﻴﺬﻙ ﺗﻜﻔّﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ " .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻧﺤﻦ؟ ! "
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ : " ﻧﻌﻢ ."
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﺇﻧﻲ ﺳﺎﺋﻠﻚ ﺳﺆﺍﻻً " .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ : " ﺳَﻞْ ."
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺒﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺎﻭﻳﺎً ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ : ﻧﻮﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ
ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ؟ ."!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ : " ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻓﺮ ﻣﺸﺮﻙ ."
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ : ﻛﺎﻓﺮ ﻣﺸﺮﻙ ! ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻮﻝ : ﺟﺎﻫﻞ، ﻭﻧﻌﻠﻤﻪ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ
ﺷﻴﺦ ﻓﻼﻥ ؟ ! ﻧﺤﻦ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ؟ ."
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻳﺴﺘﺴﻤﺢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﺇﻟﻴﻪ
ﻭﻳﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻛﻔﺮ ﻣﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻴﻢ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ . ﺍﻫـ