عيد الأضحى: هو أهم عيد عند المسلمين، يأتي قبله يوم وقفة عرفة، يكون تاريخه في 10 ذي الحجة، حيث يقف الحجاج المسلمين لتأدية مناسك الحج، وهو ذكرى قيام النبي إبراهيم عليه السلام عندما أراد سيدنا إبراهيم أن يقوم بذبح إبنه سيدنا اسماعيل حسب ما طلب الله من ابراهيم بذبح إبنه اسماعيل تقرباً لله، حيث نقوم في هذه المناسبة بذبح ( خروف أو بقرة أو عجل ) وتوزيع هذه الأضحية على الفقراء والمحتاجين والأهل والأقارب، وهذا سبب تسميته عيد الأضحى، ومدة العيد هي 4 أيام، وعيد الفطر يوم واحد فقط؛ فقد روى أبو داوود و الترمذي في أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتى للمدينةَ و وكانوا يلعبون لمدة يومين فيهما فقال رسول الله: "قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيرًا مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى".
و روى الترمذي في كتابه سنن الترمذي أن رسول الله قال: "يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ"، ونستنتج من هذين الحديثين أن العيد يوم للأضحى ويوم للفطر ،والفرق بين العيد في انه لعيد الأضحى يلحق أيام التشريق الثلاثة فيتكون لدينا اربع أيام عيد الأضحى، وقد مُنِع الصيام في هذه الأيام منعاً تاماً سواء كان غرض الصيام هو، تطوعاً أو نذراً أو قضاءاً، ولو صام أحد من المسلمين في هذه الأيام يكون صيامه باطلاً .
سُمّي عيد الأضحى بالعديد من الأسماء، ويختلف بإختلاف الدول فيسمى في بلاد لبنان، تونس ،المغرب، العراق، ليبيا، مصر بالعيد الكبير، وفي دولة ايران يسمى بعيد القربان، و في البحرين يسمى بعيد الحجاج، وأهم ميزة في أيام عيد الأضحى هي ذكر الله والصلاة، والكرم والعطاء، والفرح، والعطف على الفقراء ،ويتم تناول الحلوى في بيوت المسلمين، والاستحمام والتعطر ،ولبس الأثواب الجديدة.
وفي أول أيام عيد الأضحى تعود المسلمين بعد الإنتهاء من صلاة العيد مصافحة بعضهم البعض والتقبيل و قول المسلمين لبعضهم البعض ( تقبل الله منا ومنك ) وكل عام و أنت بخير، ويتم بعدها أداء سنة الذبيحة وبعدها نقوم بالزيارات العائلية، يقول جبير بن نفير: ( كان أصحاب رسول الله إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم البعض : تقبل الله منا ومنك.
وقد قام العلماء بالترجيح أنه لم يثبت أي حديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يبين عن يوم عيد الأضحى، وقال إبن مسعود: في يوم عرفة أنه ( من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى أخرجه بن المنذر وغيره والله أعلم)، فتح الباري لإبن حجر.
وقال النووي: أنه اختير العديد من محققي الأصحاب المتقدمين والمتأخرين حيث يبدأ من يوم عرفة صباحاً وينتهي عند الشروق ،شيخ الإسلام إبن تيمية : انه من أصح الأقوال التي قيل فيها عن التكبير هو ما قام الفقهاء ،والأئمة، وجمهور السلف، انه يتم التكبير منذ فجر عرفة حتى آخر أيام التشريق، وأن يقوم كل شخص عند خروجه من الجامع بعد أداء الصلاة العيد ،وهذا ما اتفق عليه الأئمة الأربعة.
وقال إبن حزم:أنه يتم التكبير مع كل صلاة، والتكبير أيام التشريق ويوم عرفة كله حسن ،وهو شيء مستحب، وهو من أفعال الخير، وليس هنا أي أثر عن رسول الله بقوله بتخصيص الأيام المذكورة لأيام العيد دون غيره.
وقال العثيمين: والصحيح في هذه المسألة: أن التكبير المطلق في عيد الأضحى ينتهي بغروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق، و يكون فيه مطلق ومقيد من بدء فجر يوم عرفة إلى غروب الشمس من آخر أيام التشريق